أطلقت ناسا البارحة (الجمعة، 6 سبتمبر) قمرًا صناعيًا للقمر لتجربة النقل البصري فائق السرعة للبيانات بالليزر. ستسمح هذه التكنولوجيا الجديدة بتحميل 600 ميجابيت في الثانية الواحدة. ومن المتوقّع أن يصل المسبار للقمر في شهر ليقوم بالدوران فوق خط استواء القمر على مستوى منخفض (حوالي 50 كم)، ثم شهر آخر لإختبار الأجهزة قبل البدء في أخذ القياسات.

ستستمر المهمة - والتي كلّفت 280 مليون دولار - على الأقل 100 يوم في أخذ قياسات عن الطبقة الجويّة الخارجية الرفيعة للقمر.





تهدف التجربة أيضاً لإختبار إمكانية رفع الليزر من سرعة تغطية الإنترنت على الأرض. فمن المُتوقّع خلال سنوات أن تعتمد خدمة الأقمار الصناعية التجارية للإنترنت على الوصلات البصرية بدلاً من إشارات الراديو التقليدية، مما سيوفر سعةً أكبر لنقلِ البيانات. و ستصل سرعة التحميل في نظام الاتصالات الجديد إلى ستة أضعاف أسرع نظام راديو موجود حاليًا و الذي يُستعمل في الاتصالات على سطح القمر.



يستخدم المسبار تليسكوبات يصل قُطرها لأقل من متر لإستقبال الإشارة، لكن يمكن إعادة تصميمها لتوفّر سرعة نقل بيانات 2.5 جيجابايت في الثانية الواحدة إذا ما تم تكبير القطر لثلاثة أمتار. وصرح دون بورسون، الباحث بمعامل لينكولن و المسئول عن المشروع، أن هذهِ التجربة هي أول تجربة لاختبار النقل البصري للبيانات في رحلة فضائية، و بتكبيرها و إعادة تصميمها يمكن أن تُفعّل على كوكب المريخ.

تحت نظام من ثمانية أقمار صناعيّة حول الكوكب (المريخ) و على إرتفاع 12،000 كيلومتر يمكن إنشاء نظام كامل بسعة تصل إلى 6 تيرابيت في الثانية، و سرعة تحميل 200 جيجابيت في الثانية الواحدة، أسرع 100 مرة من اتصالات الراديو المستعملة حاليًا. يقول روبرت بروملي، الرئيس التنفيذي لشركة بيجاسوس جلوبال هولدينجز، أنهم يهدفون لتغطية عالميّة تُقدّم مستوى خدمة و اختيارات توصيل لم تصل إليها من قبل أية نظم للأقمار الصناعية. و صرح بروملي أيضًا أن الشركة تهدف أن تكون المُوفّر الرئيسي لهذه الخدمة و ليس للمنافسة فقط.



المصادر :مصدر 1 / مصدر 2


هل تريد أن تصلك آخر الأخبار العلمية عبر بريدك الالكتروني ؟
 قم بتسجيل بريدك الالكتروني : اضغط هنا للتسجيل


إرسال تعليق

 
Top