الجَمال عليكم أجمعين وبعد :
النَّفس البشرية لا ترقى بأحاسيسها إلا من خلال البحث عن مواطن ‫#‏الجَمال‬ وتذوقه ... ولايُوجد خلاف بين الناس على حُب الجمال وهذا مايُؤكد أنه فطرة إنسانية : وبالتالي فَهو قيمة إنسانسية مَطلوبة ... والإختلاف إذا كان بين الناس يكون فقط في مستويات تذوق هذا الجمَال !
وقد أجمع جُمهور الفلاسفة الكِرام على أن إدراك وتذوق الجمال لايتوقف فقط عند الحواس الخمس (جمال مادي ملموس) وإنما هناك أيضا الإدراك الشعوري للجمال الذي ينغمس فيه العقل والوجدان.
ثبت في الأثر النبوي أن "الله جميل يُحب الجمال" ... وحتى لايُفهم منه جمال المظهر فحسب فإن التراث الشعبي يُركز المعنى على الجمال المعنوي في القول : "الزواق من بَرَّا واش اخبارك من الداخل ؟!"
وفي الطبيعة أطنان من الجَمال المُستمر ...ونَحمد "الخالق" على تنوع هذا الجمال الطبيعي في بلادنا الآمنة ... فهناك بحار على طوُل 3500 كلم ... وهناك جِبال وقمم عاليات تُعتبر اعلى القمم في شمال افريقيا (تُوبقال أكثر من 4100 متر ارتفاع) .... وهناك صحراء وحر شديد وأيضا هُناك ثلج وبرد شديد .... أرَا برَّعععععْ (تخيلو شي فقيه قالها في شي خطبة هههه) 
ولاننسى الجمال المُتخّلى عنه .... جمَال الفُنون المتنوعة : جمال الأصوات، جمال الريشة والفأس في محاكاتهما للجمال الطبيعي وغيره ...فمن هذه الفنون مايثير الدَّهشة وما التلذذ بها إلا تسبيحات خلايا الجسم كلها بحمد خالق الجمال !

أصديقاءي،
اعلمُوا جميعاً أن تذوق الجمال حق فردي
الجمال يهذب النفس،يَرقى بالأحاسيس،يبعث على الطمأنينة والراحة، يخفف من القلق، يجعل الإنسان أكثر تفاؤلاً .... الجَمال يجعلك أكثر إنسانسية !
أقُول قَول الذي تقرأون ... ورزقنا "الجميل" تذوق الجمال !
والسلامُ على من اتبع الجمال !

إرسال تعليق

 
Top