الانجذابُ الضوئي (Phototaxis) هو ظاهرة حركة الكائن التلقائية نحو أو عكس الضوء. الصرصور هو مثال على كائن سلبي في انجذابه للضوء، لربما لاحظت قبلا أنه يُسارع بالاختباء في أركان الحجرة حين تُشعل ضوء غرفتك. على الجانب الآخر، هناك بعض الحشرات التي تنجذب ناحية مصادر الضوء الصناعية مثل المصابيح الكهربائية، خصوصًا العُثث (والتي تُشبه الفراشات). لماذا تنجذب إلى الضوء؟ وهل تتجه بالمثل إلى مصادر الضوء الطبيعية مثل القمر؟ في الواقع، هناك الكثير من الفرضيات المطروحة في هذا الشأن، ولا يوجد ما هو مؤكَّد حتى الآن. نستعرض هنا أهم هذه الفرضيات.

يعتقد بعض علماء الحشرات بأن العُثث تتجه إلى مصادر الضوء الصناعي، لأن هذه الأخيرة (مصادر الضوء الصناعي) تفقدهم حِسّ توازن الطيران الداخليّ، فالعُثث في النهاية لم تتطور في وجود الأضواء المتألقة، فقد تطورت في وقتٍ كان فيه مصادر الضوء الوحيدة على الأرض هي الشمس، القمر، والنجوم.
ففي سلوكٍ يُسمّى "التوجيه العرضي"، بعض الحشرات تطير في زاوية ثابتة بإتجاه مصدر ضوء بعيد مثل القمر. ولكن حول الأضواء الصناعية، ترتبك العثث بتغيّر زاوية مصدر الضوء كلما تتحرك العُثّة، فينجذبون إليها.

هناك العديد من المشاكل التي تواجه هذه النظرية: فالأضواء الصناعية قد تكون جديدة فعلا في سياق المدد التطورية، ولكنّ النيران موجودة منذ حوالي 400 ألف عام. أليس من المفترض أن الانتخاب الطبيعي قد تخلّص من العثث التي تنتحر كونها ترتبك من ضوء النيران؟
كما أكد ذلك جيري بوويل (عالم الحشرات ومتخصص في العثث بجامعة بيركلي بكاليفورنيا) بقوله : العثث قد تكون لا تملك سلوك "التوجيه العرضي"، فهذا قد يحدث فقط للحشرات المهاجرة في العمليّة التي يستخدمون حينها ضوء القمر، ولكن هذا لن يفسر سلوك 50-70% من العثث الصغيرة التي لا تهاجر.


تمّ طرح فرضيّة مختلفة تمامًا في السبعينيات من القرن الماضي من قِبَل فيليب كالاهان، عالِم الحشرات الذي عمل لاحقًا قسم الزراعة الأمريكي. وجَدَ كالاهان أنّ الأشعة تحت الحمراء المُنبعثة من الشموع يُصادف أنها تحتوي على بعض ترددات الضوء الموجودة في هرمونات الجنس لدى إناث العثث، إذْ وجد كالاهان مسبقًا أن هذه الهرمونات تتضيء ببهوت شديد. كتب كالاهان في ورقته البحثية أنّ ذكر العثة ينجذب بشدة إلى ضوء الشمعة ظنًا منهم أنها الإناث ترسل إشارات الجنس، فيموتون محاولون التزاوج مع الشمعة.

هذا الإفتراض به عيوب أيضًا، فالأشعة البنفسجية تجذب مختلف الحشرات - منها العثث - أكثر بكثير من الأشعة تحت الحمراء، ولا يوجد أي سبب مطلقًا على أن الأشعة فوق البنفسجية تُذكر العثث بالتزاوج. تبقى الأبحاث قليلة في هذا الشأن، ولا يوجد أي إجابة مؤكدة لهذا السؤال.
تمّ طرح فرضيّة مختلفة تمامًا في السبعينيات من القرن الماضي من قِبَل فيليب كالاهان، عالِم الحشرات الذي عمل لاحقًا قسم الزراعة الأمريكي. وجَدَ كالاهان أنّ الأشعة تحت الحمراء المُنبعثة من الشموع يُصادف أنها تحتوي على بعض ترددات الضوء الموجودة في هرمونات الجنس لدى إناث العثث، إذْ وجد كالاهان مسبقًا أن هذه الهرمونات تتضيء ببهوت شديد. كتب كالاهان في ورقته البحثية أنّ ذكر العثة ينجذب بشدة إلى ضوء الشمعة ظنًا منهم أنها الإناث ترسل إشارات الجنس، فيموتون محاولون التزاوج مع الشمعة.
هذا الإفتراض به عيوب أيضًا، فالأشعة البنفسجية تجذب مختلف الحشرات - منها العثث - أكثر بكثير من الأشعة تحت الحمراء، ولا يوجد أي سبب مطلقًا على أن الأشعة فوق البنفسجية تُذكر العثث بالتزاوج. تبقى الأبحاث قليلة في هذا الشأن، ولا يوجد أي إجابة مؤكدة لهذا السؤال.
هذا الإفتراض به عيوب أيضًا، فالأشعة البنفسجية تجذب مختلف الحشرات - منها العثث - أكثر بكثير من الأشعة تحت الحمراء، ولا يوجد أي سبب مطلقًا على أن الأشعة فوق البنفسجية تُذكر العثث بالتزاوج. تبقى الأبحاث قليلة في هذا الشأن، ولا يوجد أي إجابة مؤكدة لهذا السؤال.





مصادر: 1 / 2 / 3

إرسال تعليق

 
Top