انسان في كلام العرب من الإيناس ومعناه الابصار حيث يقال : آنسته وأنـِسته أي أبصرته. وهو بهذا يرجع الى معنى الظهور (يمكن ابصاره) عكس الجن الذين لا يمكن ابصارهم. وقيل أيضا أن أصل كلمة إنسان من النسيان.

 ومنه نستنتج أن معنى الانسان في كلام العرب يرجع الى : الظهور والنسيان.





 ومعرفة هذه النتيجة لها دور مهم، في تحديد ما يجب أن يكون الإنسان عليه، فما دام أن الظهور أصل معناه، فيفترض به أن يكون الظهور سمته البارزة، فيحقق هذا المعنى في: نفسه، وطريقته، وحياته. فيكون ظاهرا في:

 • مبادئه، وقيمه، وأخلاقه، ودينه الذي يؤمن به، فلا يستخفي، ولا يتوارى، كما يتوارى الجن.
 • في أقواله، وأفعاله، يوافق ظاهره باطنه، متجنبا لحن القول، ومخالفة الظاهر للباطن، كما حال المنافقين.

 وأما النسيان، فيستفاد منه: أن الإنسان فيه هذا العقل. فهو الذي يتذكر، وهو الذي ينسى، فالنسيان علامة وجود العقل، فالعقل جرم عجيب، من حيث إنه صغير الحجم، لكنه كبير السعة، حفظا وفهما، فمن الرعاية استثماره وتنميته، وإهماله يعني فقد جزء أساس من الإنسانية.

 ومما قيل أيضا في هذا الصدد أن: إنسان هي مثنى لكلمة إنس, فأنت إنس في ذاتك إنس لغيرك: إنس + إنس = إنسان فأنت نصف إنسان ولا أستطيع أن أطلق عليك إنساناً كاملاً إلا إذا أتيت بنصفك الآخر.






----------------فكرتي-----------------

إرسال تعليق

 
Top