كنت من بين المجموعة الممثلة للتلاميذ التي تدافع عن حقوقهم ومتطلباتهم في السنة الاولى جامعية ... حضرنا في وقت ما بين المغرب والعشاء للجلوس على طاولة الحوار مع ادراة المؤسسة ... وبعد انتهاء الاجتماع وقفت عند باب المؤسسة انا وصديقي محمد نتبادل أطراف الحديث مع الحارس الليلي وهنا بدأ يحكي لنا عن تجاربه الشخصية في الخدمة العسكرية التي قضى فيها أكثر من 15 سنة ، كان فيها مع قوات حفظ السلام في البوسنة والهرسك وايضا في دولة الصومال ...وحكى لنا كثيرا عن تجربته في الخدمة العسكرية ...




ومن أهم ما قاله : 

أنهم يتلقون تدريبات خاصة والغرض منها قتل الجانب العاطفي فيهم!! فحسب ما ذكره لنا أن هناك فريق متخصص يسهر على هذه التدريبات منذ الاشهر الاولى من الخدمة .

وحسب رواية صاحبنا أيضا فإنهم يحقنون كل العسكريين بحقن يقول : أن الغرض منها هو تعطيل هرمون الخوف وكذا الهرمونات المسؤولة عن المشاعر والعواطف .... لدرجة أنه قال : يمكن أن تقتل والديك إذا تلقيت أمرا بذلك دون أي تأثر !!

وايضا يقول أنه طيلة العمل العسكري فأنت عندهم بمثابة آلة حربية : تنفذ الأوامر فقط ولا تناقشها أبدا !! وإن فعلت فأنت تعاقب شر عقاااب !!!!

هذا اهم ما جاء في حوارنا مع الحارس وقد كان ذلك قبل خمس سنوات من الان !!

لم أكن أحب العمل في العسكر وبعد هذه المحادثة تأسفت كثيرا على اصديقائي الذين تقدموا للخدمة العسكرية ، فأسوأ شيء وأسوء حياة يمكن أن تعيشها هي أن تعيش بلا مشاعر وبلا ضمير !!


خلاصة القول : العسكر لا يصلح أن يحكم الدولة، لأنه إن حكم سيحكم بلا ضمير !!!

إرسال تعليق

 
Top