يُعْرف المَوت عند الكثيرين ب : "مغادرة الروح للجسد".
بينما يتفق مُعظم العُلماء التجربيين على أن الموت هُو : توقف كل الوظائف الحياتية عن العمل (كالقلب و الدماغ).
سُؤال : هل يُمكن أن تَخرج الروح من الجسد بِدون وُجود سبب مادي ؟ أي بدون وُجود خلل في الوظائف الأساسية لعمل الجسد كالقلب (التنفس) والدماغ ؟

الروح هي مصطلح ذُو طابع ديني فلسفي. يَقول #ريتشارد_داوكينز أحد المتعصبين للعلم التجريبي : "لايُوجد شيء اسمه روح علميا ... وإذا سلمنا بوجودها واعتبرنا أن جميع هؤولاء البشر أصلهم روح واحد وتنساخت هذه الارواح لينتج عنها أجيال وأجيال من البشر ... فإن هذه الروح هي ال ADN !" (المصدر:فيديو لريتشارد داوكينز)

يرى الدكتور #محمد_شحرور في كتابه "الكتاب والقران قراءة مُعاصرة" أن الروح مقصود بها = الوعي والفكر .... وهو ما يُميز الانسان عن الحيوان وهي النقلة التطورية التي فصلت الجنس الآدمي عن أقرب حيوان له الشمبانزي.

لو افترضنا أن وجود الروح هي مايجعل الجسد حيا ...وإذا كانت هذه الروح بقدرة قادر تُغادر الجسد بدون وُجود أي عُطل بالأعضاء الحَياتية للجسد .... فهل هذه الروح قادرة أن تجعل هذا الجسد حيا عندما يتوقف عضو حياتي عن العمل ؟

إن الايمان بالقضاء والقدر لايعني الكُــــفر بالقوانين المادية.
الايمان بالقوانين المادية كـــسنة الله في الكون هي مفتاح التفكر والتأمل في كون وملكوت الله.

مالمــــانع أن أومن بقانون الله الذي يقول : عندما يتعطل عضو ذو وظيفة حياتية في الانسان فإنه يَموت ... مثلا : فصل الرأس عن الجسد يعني الموت ... ولا داعي لأن تومن بالعكس لأنه ذلك غير مُمكن من جهة، ومن جهة ثانية فهو كُـــفر بقانون مادي وضعه الله وجعله سنة في هذا الكون .

أيضا، الايمان بالقضاء والقدر لايعني التجرد من قيمة الحــُـرية.
قيمة الحرية كميزة خـُـصَّ بها الانسان عن باقي المخلوقات هي سر التلذذ بهذا الايمـــان.
عـــِندما اُجرد من هذه الحرية (حرية الاختيار) فلا مَعنى للايمان ولا معنى للثواب والعقاب.


كلمة الروح في القرآن الكريم (المصدر التشريعي الاول عند الملسمين) في الغالب ما ترد معية كلمة الملائكة ... وفي بعض الاحيان جاء معناها في القران الكريم بمعنى ملاك : 

وأيدناه بروح القدس 
ينزل الملائكة بالروح من أمره
قل نزله روح القدس
فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا
نزل به الروح الأمين
يُلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده (بعض العباد وليس كل العباد تُلقى عليهم الروح)
وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا
تعرج الملائكة والروح

الراجح من الآيات كلها أن المقصود بالروح هو الملاك المُرسل إلى البشر (جبريل).
والعقل البشري بطبيعته المادية غالباً مايبحث عن صورة مادية للملائكة، وهذا هُو الخطأ ...الملائكة هي أرواح وفقط ! والأرواح هي أوامر معرفية وتعليمية إلهية للبشر !



الصورة مأخودة من ويكيبيديا (مقال عن الروح) ل #ويليام_بوغيرو وهي تصوير لحمل الروح من طرف ملكين إلى الحياة الأخرى من منظور مسيحي.




إرسال تعليق

 
Top